أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، قد انصرم 27 يوما من العام الجديد الشمسي حيث شاهدنا حادثة مهمة في الحوزات العلمية الا وهي اختبار القبول لتسجيل الطلبة الجدد للعام الدارسي القادم، وقد شارك في الأختبار بمدينة قم المقدسة 500 خريج او طالب من الجامعات الأكاديمية من مرحلة البكالوريوس أو الماجيستر ومن فروع مختلفة في العلوم الأساسية كالرياضيات، والفيزياء، والكمياء، والمعادن، والميتافيزيقيا، والعلوم التجربية، والعلوم الإنسانية كالآدب العربي، والقانون... وتتراوح اعمارهم بين 22 إلى 30 سنة.
وقال آية الله الحسيني البوشهري خلال كلمة في جلسة الأختبار: إنّ كثيرا من المشاركين الناشئة والشباب الذين شاركو في الإختبار اليوم، سيصبح من المراجع، والنخب، والعلماء، والمبلغين، والمدرسين. وينبغي على الراغبين أن ينووا عملهم هذا لله تبارك وتعالى؛ لأن نية التسجيل في الحوزة العلمية امر مهم جدا.
وقال ايضا حجة الإسلام والمسلمين فرخ فال خلال كلمة وجهها إلى المشاركين في هذا الأختبار: استقبل خريجي وطلاب الجامعات، المشاركة في اختبار القبول للحوزات العلمية، وفي كل عام يشارك في اختبار القبول للحوزة العلمية ما يقرب من 400 أو 500 خريج جامعي.
وعلى هذا الصدد سأل مراسل وكالة أنباء الحوزة عددا من المشاركين الجامعيين في الإختبار عن دوافعهم للإنتساب في الحوزات العلمية:
تحدث محمد سلطان بور، 24 سنة، خريج مرحلة البكالوريس فرع الآدب العربي من جامعة قم إلى مراسل وكالة الحوزة: كان عندي رغبة شديدة للقبول في الحوزة، لأن النجاح الآخر الذي يمكن احققه في حياتي بعد الإنتهاء من الدراسة الجامعية، هو التسجيل في الحوزة العلمية.
وتابع المشارك في اختبار القبول للحوزة العلمية: إن الحوزة مكان مقدس ومتفاوت عن الجامعة، وهذا التفاوت مشهود في الظاهر وحتى في المناهج الدراسية؛ لأن مناهج الحوزة العلمية تقرّب الإنسان إلى الله تعالى وتقوي إيمانه ويقينه.
واضاف سلطان بور: إن المسائل التي تطرح في الحوزة العلمية، تلبي احتياجات الإنسان وهذا الأمر يزيد من علاقة الشباب للوصول إلى المعرفة الأفضل والأكثر.
وتحدث طالب جامعي آخر من المشاركين في اختبار القبول للحوزة العلمية حسن مروتي خريج مرحلة البكالوريوس فرع المعادن تخصص صهر المعدن والذي هو فرع من فروع الهندسة إلى مراسل وكالة أنباء الحوزة، قائلا: تخرجت من الجامعة قبل اربعة أعوام وعمري 28 سنة حاليا.
والدافع الرئيسي الذي جعلني أن أقدم على التسجيل في الحوزة العلمية هو تعزيز الثقة بالنفس وتقوية الإيمان والمعتقدات؛ لأن الحوزة العلمية متقدمة ورائدة من جميع القضايا والمسائل منها: العلمية، والأخلاقية، والمعنوية، والدليل على ذلك الشخصيات التي صنعتها الحوزة والذين تألقوا في الإسلام والثورة الإسلامية والفقاهة وخلصوا الناس من الضلالة ونوروا قلوبهم بنورالإيمان.
وتابع حسن قائلا: كنت أعمل قبل أن اقدم إلى القبول في الحوزة العلمية، ولطالما كنت أشعر بالنقص والخلع في حياتي ومعتقداتي، وعرفت من خلال الفحص والتحقيق أنه لا يمكن تقوية المعتقدات إلا عبر الحوزة العلمية؛ لأن الحوزة تحفز الإنسان للذاهب إلى الأماكن المذهبية والمقدسة، وهذا الأمر يعزز من معتقدات الإنسان.
سينا الذي نسى أن يذكر لقبه بسبب قرب بدأ الأختبار كان آخر شاب الذي التقى به مراسل وكالة الحوزة ولذلك تم طرح الأسئلة بشكل سريع ومستعجل.
سينا خريج الماجستير من جامعة طهران مولد في تاريخ 1984 م وكان عنده معرفة أولية بالمباحث الحوزية؛ لأنه كان يحضر دروس حرة في حوزة المروي بطهران وهذا الأمر شجعه للمشاركة في الأختبار القبول والتسجيل في الحوزة العلمية بشكل رسمي.
قال سينا: إن السبب الذي شجعني لكي اشارك في الأختبار هو رغبتي وحبي إلى العلوم العقلية؛ لأن هذه العلوم تكشف الحقيقة للإنسان، وأن الحوزة العلمية هي معيار تشخيص الحق عن الباطل وسبب في معرفة المناهج المعرفية الحقة.